متى تشعر الحامل بحركة الجنين وأهم أسباب عدم حركة الجنين
من أسعد اللحظات التي تمر بها المرأة في حياتها معرفتها أنها سوف تصبح أما؛ وتكتمل هذه اللحظات سعادة عندما يبدأ الجنين بالحركة والركل؛ هذه الحركات التي تشعرك أن جنينك بخير وبصحة جيدة وأنه يتكون ويكبر بشكل طبيعي.
فمتى تبدأ حركة الجنين ؟ ومتى تشعر الحامل بها ؟ما طبيعة حركة الجنين؟ وكيف تشعر بها ؟وما أسباب تأخر الحركة ؟ وهل تختلف الحركة باختلاف نوع الجنين ؟
سوف نعرض هنا الإجابة على هذه التساؤلات
متى تبدأ حركة الجنين؟
تبدأ حركة الجنين داخل الرحم في الأسبوع الثامن والثاني عشر ،غير أن هذه الحركة خفيفة جداً ،ولا تشعر بها الأم في حملها الأول؛ ولكن يمكن معرفتها عن طريق التصوير بالموجات فوق الصوتية.
متى تشعر الحامل بالحركة ؟
عندما تصل الحامل على الأسبوع السادس عشر فإنه يمكنها الشعور بأول حركات طفلها .
يختلف شعور كل امرأة حامل بحركة جنينها عن غيرها من النساء ،بل قد يختلف الشعور من حمل لآخر لدى ذات المرأة .
لذلك أن المرأة الحامل بطفلها الأول يمكنها الشعور بحركته خلال فترة الأسبوع السادس عشر إلى الأسبوع الخامس والعشرين وقد تشعر به بعد الأسبوع الخامس والعشرين ؛ أما من سبق لها الحمل يمكنها الشعور بالحركة مبكراً من الأسبوع الثالث عشر
طبيعة حركة الجنين
تنشأ حركة الجنين من اصطدام أطرافه الصغيرة بجدار بطن الأم ،ثم مع تطور الحمل تصبح أشد وأقوى .
تحدث الحركة نتيجة الدوران أو التفاف الجنين من أعلى إلى أسفل ومن جهة اليمين الى جهة اليسار وكلما زاد حجم الجنين أصبحت حركته محدودة لضيق المكان .
كما أنه من الضروري حساب عدد حركات الجنين فمن خلالها يمكن الحكم بسلامة الجنين لا بكيفية هذه الحركات خصوصا ً في نهاية الشهر الثامن والشهر التاسع .
اقرأ أيضا : كيفية معرفة نوع الجنين من البول
كيفية الشعور بحركات الجنين
في البداية قد تشعر الأم بدغدغة خفيفة وقد لا تفرق بين حركات الجنين واصوات البطن المألوفة ،ولكن عندما يزداد حجم الجنين ويكتمل نموه تصبح الحركات اشد وأقوى ،تستطيع الأم تمييزها من حركات وتخبطات قوية يقوم بها الجنين تعتبر نوع من التواصل بين الجنين والعالم الخارجي .
تصف بعض الأمهات حركة جنينها الأولى كأن الفراشات ترفرف بأجنحتها داخلها أو كفرقعة حبات الفشار داخل إناء مغلق ،لكن مع تطور الحمل تزداد هذه الحركات قوة وألما محبباً للأم .
و تشعر الأم بحركات الجنين حينما يكون مستيقظا عند الجلوس في مكان هادئ ،أو النوم على الظهر ،أو الجلوس متكئة للخلف بوضع مريح ؛ كما يزداد الجنين نشاطا وحركة بعد تناول وجبة تحتوي على السكريات ،أو الضغط على البطن عدة مرات ضغطات متفرقة ،سماع القرآن والموسيقى يحفز الجنين على التحرك ،كما تلعب الحالة النفسية للأم دورا في نشاط الجنين وحركته .
الأسباب التي تؤدي إلى تأخر الشعور بالحركة
هناك بعض الأسباب التي تؤخر حركة الجنين منها ما هو طبيعي وقد تكون أسباب مرضية نتعرف عليها هنا:
الأسباب الطبيعية
. خطأ في حساب فترة الحمل
• انتفاخ الأمعاء الشديد والإمساك المزمن .
• السمنة وزيادة وزن الأم خاصة في منطقة البطن .
• شرب الكحوليات والسجائر يؤثر على صحة الجنين ويضعف حركته .
الأسباب المرضية
• ضعف الجهاز الحركي للجنين .
• نقص كمية السائل داخل الكيس الأمنيوسي .
• وجود مشاكل أو ضعف في المشيمة أو الحبل السري يؤدي إلى نقص الاكسجين وعدم وصول كميات كافية من الطعام للجنين .
• تناول الأم لبعض الأدوية أو المنبهات التي لم ينصح بها الطبيب قد تؤثر سلبياً على صحة الجنين وحركته.
• وفاة الجنين داخل الرحم دون معرفة الأم.
لذلك ينصح بمتابعة الطبيب المعالج عند وجود أي من تلك الأعراض أو عند عدم الإحساس بحركة الطفل لمدة طويلة.
اختلاف الحركة باختلاف نوع الجنين أنثى أم ذكر؟
بمجرد معرفة المرأة بخبر حملها خصوصا لمن كانت تلك تجربتها الأولى مع الحمل ؛ فأول ما يتبادر لذهنك وتزداد اشتياقا لمعرفة جنس الجنين، فتقوم بالبحث والتساؤلات والاستماع لتجارب وأقوال النساء اللاتي سبق لهن الحمل ممن حولها لمعرفة إن كان جنينها ولد أم بنت . وتكثر الأقاويل ،فمنهم من تقول :أن شكل البطن وتكورها واستدارتها يدل على ان المولود ولد مثلا ؛وتقول أخرى: ان شكل وجه المرأة الحامل ونضارته وعدم ظهور الإعياء والتعب عليه يدل أنها تحمل في احشائها انثى ؛وثالثة تقول :يمكن معرفة نوع الجنين من حركته وكيفيتها وكثرتها وقلتها ؛فهل لهذه الأقاويل واقع من الصحة وما رأي العلم فيها ؟
معرفة نوع الجنين من خلال تحركاته وأماكن الركل الذي تشعر به الأم تكهنات ووسيلة تقليدية ليس لها صلة علمية ولم يثبت صحته في الطب .
رغم ذلك قد تكون بعض هذه الادعاءات صحيحة في بعض الأحيان.
ويجب العلم أن حركة الجنين تختلف عند امرأة عن غيرها ؛بل قد تختلف من جنين لآخر لنفس المرأة
كما يقال إنه هناك بعض الاختلافات بين حركة الجنين الذكر والأنثى :
فالمرأة الحامل في ذكر تشعر بالحركة في وقت أبكر من الحامل في أنثى
حيث تبدأ حركة الذكر في أواخر الشهر الثالث والشهر الرابع ،أما الانثى تبدأ حركتها في الشهر الخامس من الحمل.
كما ان حركة الذكر وركلاته تكون اقوى وأكثر حدة من الأنثى؛ ويتميز الجنين الأنثى بفرط الحركة والنشاط وكثرة التحرك خاصة في المنطقة السفلى للبطن ،أما الجنين الذكر فيكون اقل حركة ويتمركز في المنطقة العليا للبطن.