أهمية العلم للإنسان خالدة على مر العصور فهو المنارة التي تضيء حياته وتميز الشعوب عن بعضها البعض ، فبالعلم ترتقي الأمم وتعيش حياة سهلة ومتقدمة، فيعتبر العلم الركيزة الأساسية للعديد من التقنيات المستخدمة التي تساهم في إتاحة إحتياجات الإنسان الأساسية و تساهم في تطوير طريقة معيشته و القدرة على حل التحديات التي تواجه الفرد في رحلة الحياة، فيسعى العلم دائماً إلى البحث عن الجديد في مختلف نواحي الحياة بهدف الوصول إلى حل المعضلات الحديثة بمختلف أنواعها في حياة الإنسان.
أهمية العلم للإنسان والمجتمع
بالعلم إستطاع الإنسان إكتشاف مواد وآليات جديدة على مر العصور وتختلف الآليات التي وفرتها العديد من العلوم والتي ترتب عليها إنتاج اختراعات عديدة إستعملت في توفير المتطلبات المختلفة التي تمنح للإنسان حياة سهلة ومتقدمة، ومما سبق نستنتج أن العلم هو حجر الأساس للتقنيات الحديثة التي اخترقت حياة الإنسان وجعلتها أكثر سهولة ورفاهية مثل وسائل المواصلات ووسائل الإتصال والأدوية المختلفة وأشياء كثيرة لا تعد ولا تحصى تم معرفتها من خلال العلم.
إن انتشار العلم يخدم المجتمع كافة، فإذا كانت الأمة تمتلك عدد كبير من العلماء والمثقفين كلما أصبح مجتمعها قوي يملك قدرات أكبر في حل التحديات الصعبة التي تواجه المجتمع و التغلب عليها بأساليب وتقنيات علمية وسهلة ومتقدمة.
فالعلم هو أحد الأسباب الهامة التي تفضل الأمم بعضها عن البعض حيث تكمن أهمية العلم للإنسان في تأسيس أجيال ومجتمعات تستطيع التقدم والنهوض والتغيير في مختلف نواحي الحياة ويمنح البلاد أجيال قوية صامدة ضد الإنهيار أو التشتت لأنه تم تأسيسها على ركيزة العلم.
فالعلم من عناصر الحياة الأساسية التي تبني مجتمع حضاري متقدم وتتيح وسائل الرفاهية و يؤمن الحياة الكريمة للشعب فهو يدخل في جميع مجالات الحياة، فالأمة التي لا تحرص على وجود العلم بين أفرادها حتماً نهايتها الإنهيار والسقوط .
أهمية العلم للإنسان وأهم مجالات وأنواع العلوم
أهمية العلم للإنسان تشمل جميع مجالاته والتي قسمها الإنسان على أساس دراسته في هذا المجال حيث قسم الإنسان العلوم إستناداً على العديد من العناصر كالتالي.
العلوم الطبيعية
و تندرج العلوم الطبيعية تحت مسمى العلوم التي تهتم بدراسة الكون وتصنف إلى خمسة أصناف أساسية وهي الكيمياء وهو العلم الأساسي الطبيعة والفيزياء وعلوم الأرض والعلوم الحياتية علاوة على علم الفلك وأنواع أخرى مثل علم المحيطات، كما تصنف العلوم الطبيعية إلى صنفين رئيسيين إستناداً على أساس الدراسة؛ حيث يهدف الصنف الأول ببحث ودراسة الكائنات الحية مثل الحيوانات والنباتات ويطلق عليه علوم الحياة، ويعتبر من أكبر مجالات العلوم، حيث يرتكز على دراسة الظواهر الطبيعية للغلاف الجوي والأرض، كما يهدف العلماء والمختصون والباحثون في هذا المجال بالإهتمام بدراسة ومعرفة البيانات التي تهتم بالكائنات الحية بوجه عام.
ويعد علم الأحياء ركيزة رئيسية لعلوم الحياة، فبعض الباحثون والمختصون في هذا المجال يعتبرونه على غرار علم الحياة لأنه يبحث ويدرس جميع مجالات الحياة بشكل رئيسي، حيث يعد علم الأحياء العلم الذي يهتم بالبحث حول القوانين الحياتية و المعيشية للكائنات الحية والمستجدات التي تحدث لها.
أما الصنف الثاني من العلوم الطبيعية فهو يهدف لدراسة الكائنات غير الحية على غرار العناصر والذرات ويطلق عليه علم الفيزياء.
العلوم الإجتماعية
و هي العلوم التي تندرج تحت قسم العلوم التي تهتم بدراسة السلوك الإنساني في قسميه الثقافي والاجتماعي، وتتضمن علم الإنسان وعلم الإقتصاد وعلم الإجتماع والعلوم السياسية وعلم النفس الإجتماعي.
وتعد العلوم الإجتماعية من العلوم الأساسية والهامة لمعرفة الأمم والشعوب من مختلف النواحي وذلك عن طريق دراسة النواحي الإقتصادية والنفسية للمجتمع.
العلوم الشكلية
ويأتي هذا الصنف من العلوم تحت قوانين علوم الحاسوب و تأتي أهمية العلم للإنسان الشكلي في استنتاج مجالات جديدة تتماشى مع التطور الحضاري والتقدم على مر التاريخ وتختلف عن الأقسام التجريبية في أن كافة نتائجها تستند على الاستنتاج والاستنباط بشكل عام دون القيام ببرامج علمية لتطبيقها؛ لذلك تعتبر علوم ذات معرفة سابقة، فهناك اختلافات حول وجوده تحت هذا القسم من العلوم.
تصنيفات العلوم من خلال طبيعة الدراسة
يمكن تقسيم العلوم إستناداً على طبيعة الدراسة التي يستخدمها كل علم، وعلى أساس هذا تم تقسيمها إلى علوم تطبيقية علوم بحتة
العلوم التطبيقية
وتعد العلوم التطبيقية هي أحد تصنيفات العلوم التي تستعمل البيانات والمعلومات العلمية في تحديث وإختراع حلول على أرض الواقع ويعتبر وجه الخلاف بينها وبين العلوم البحتة هي أن العلوم التطبيقية تستند أكثر على المعرفة والبحث العلمي وتعرف في مجالات التكنولوجيا المتطورة و مجالات الهندسة، بينما تستند العلوم البحتة بطريقة كبيرة على الاستنباطات والاستنتاجات لتحليل قضاياها، وغالبا ما يتم الوصول إلى هذه النظريات في المعامل العلمية، وعلى رغم ما سبق فغالباً يقوم العلماء بإستخدام المجالين معا للوصول إلى حل قضية معينة أو معرفة ظاهرة ما، وبوجه عام فان العلوم جميعها ترتبط معا.
العلوم البحتة
ويندرج تحتها أقسام العلوم الحياتية والفيزياء والكيمياء و مختلف العلوم على غرار العلوم التي تعتمد بشكل رئيسي على الدراسة والبحث، وتعمل على إنتاج ابتكارات واختراعات حديثة تؤدي إلى تطور وتقدم المجتمع وازدهاره، كما أن هذا النوع من العلوم يعتبر منارة أساسية لمعرفة الظواهر الطبيعية والمبادئ والعلاقات التي تسيطر عليها.
اقرأ أيضا : المعالم السياحية في العالم وأهميتها وهل هي قديمة أم حديثة
وفي النهاية من الطبيعي أن تأتي أهمية العلم للإنسان ضمن الأهداف الرئيسية التي ترتكز عليها الأمم والمجتمعات المتقدمة في جميع المجالات.
