اخر الاخبار

ماهو العنف وأنواعه وأشكاله أهم طرق علاجه

يعتبر أشكال العنف هو أحد أشكال الطاقة الجسمانية التي يقوم الفرد بتفريغها للتعبير عن غضبه ضد أحد الأفراد الآخرين، ويكون الأمر مقصود أو نتيجة لرد فعل بسبب الإحساس بالألم أو الأذي الذي أصيب به، ومن الممكن أن يكون العنف في العديد من الصور التي تأتي على هيئة تدمير الأغراض و الممتلكات، ويعتبر العنف من الأمور السائدة في جميع أرجاء العالم، كوسيلة للتأثير على الغير، ويهتم القانون في جميع الدول بوضع إرشادات ومواد رادعة للحد من تلك الظاهرة والقضاء عليها، بجميع أشكاله وأنواعه المختلفة.

تعريف العنف

أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن العنف هو تعمد استخدام القوة عن قصد واستغلال السلطة بغرض التهديد ضد أشخاص آخرين في المجتمع، مما ينتج عنه الإصابات النفسية أو الجسدية جراء الضرب والحرمان والاضطراب، وذلك التعريف يتضمن جميع أنواع وأشكال العنف النفسي والجسدي والمعاملات السيئة والإهمال المقصود واستغلال الأطفال جنسياً، ويزداد حدة الأمر عندما يصدر العنف من المسؤولين عن الأشخاص نفسهم، وخصوصاً ضد الأطفال ممن لم يبلغوا بعد سن الثمانية عشر عام.

تزداد حدة مشكلة العنف بشكل كبير للغاية على مستوى العالم، مما يتسبب في معاناة ملايين الأطفال من العنف بكل أشكاله في كل مكان حول العالم، مما يؤكد على خطورة المشكلة على جميع الأطراف، والذي له آثار قوية للغاية على المستوى النفسي والجسدي للطفل والمرأة، مما ينتج عنه ارتفاع معدل الوفيات نتيجة التعرض للعنف.

أنواع العنف

هناك العديد من أشكال العنف الموجه ضد الأفراد، ومنهم الأطفال والمرأة الذين يعتبروا من أكثر الفئات المعرضة للعنف من بين جميع الأفراد، وتتمثل أنواع العنف فيما يلي:

  • العنف ضد المرأة: تتعرض المرأة من كل مكان حول العالم إلى العنف، ويتمثل الأمر في الضرب الذي تتعرض له الزوجة أو الأخت أو الابنة، وكذلك التحرش والاغتصاب والاتجار في النساء وإجبارهم على العمل في ما لا يرغبون به، كل تلك الأشكال تعتبر عنف ضد المرأة، ويزداد حد العنف ضد النساء في الوطن العربي، ويسعى القانون إلى محاولة ردع الأمر.
  • العنف ضد الأطفال: يعتبر الأطفال ضحايا العنف في المجتمع، هما ضحايا ما يتعرضون له من الآباء والأمهات، أو حتى في المدرسة ودور الأيتام، وذلك في عدد كبير من الأشكال، ومن بينها الضرب والإهانات، وإجبارهم على العمل في سن صغير للغاية وحرمانهم من التعليم، بالإضافة إلى تعرضهم للعنف الجسدي والاغتصاب والتحرش الجنسي في الفترة الأخيرة.

أشكال العنف

هناك العديد من أشكال العنف التي يتعرض لها الأفراد في مختلف المجتمعات، ومن بينها ما يلي:

  • العنف الجسدي: والذي يعتبر من بين الأشكال المستخدمة من قبل الأشخاص العنيفة والتي تكون في العديد من الأشكال ومن بينها الضرب والصفع والركل واللكم وشد الشعر والتقييد.
  • العنف العاطفي والنفسي: ويعتبر ذلك الأمر من الأشكال النفسية التي تعمل على تعنيف أحد الأفراد من خلال التقليل من قيمته أو مضايقته ومطاردته ومهاجمته، ومعايرته بأحد الصفات التي يتحلى بها ونشرها أمام الغير، والتقليل من قيمته وشأنه في السر والعلن.
  • العنف الأسري: يعتبر العنف الأسري من أهم أشكال العنف التي انتشرت في الآونة الأخيرة، والتي تأخذ منعطف هام للغاية، نظراً لأن الأطفال من الضروري أن تتشكل شخصيتهم من خلال المنزل، ولكن في حالة تعرضهم للعنف داخل البيت، فإن الأمر يعتبر شديد الخطورة في تلك الحالة، ويجب النظر له بأهمية شديدة، ويتمثل العنف الأسري في العديد من الأشكال ومن أهمها العزل الاجتماعي والسيطرة على السلوكيات والتهديد والتحكم في مصادره الاقتصادية.

أسباب العنف

يوجد عدد كبير للغاية من الأسباب التي ينتج عنها العنف في المجتمع، سواء ضد الأطفال أو النساء أو أي أشخاص آخرين بشكل عام، ومن أهمها هو التالي:

  1. الأسباب الاقتصادية: والتي تتمثل في الظروف الحياتية الصعبة، وقلة مصادر الدخل بسبب ارتفاع نسبة البطالة والفقر، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن نسبة العنف في الفئات المحدودة الدخل أعلى بكثير من غيرها.
  2. الأسباب الاجتماعية: والتي تتمثل في الخلافات الزوجية بين الأمهات والآباء، والتفكك الأسري بسبب الطلاق، وزيادة عدد أفراد الأسرة أو إدمان أحد أفرادها على المخدرات، مما يتسبب في ضياع الأطفال وتشرد أفراد الأسرة.
  3. الجهل بطريقة النشأة السليمة: والتي تكمن في اعتقاد رب الأسرة بأن العنف أحد أشكال التربية، سواء من خلال العنف اللفظي أو الجسدي.
  4. بث العديد من الأفلام أو المسلسلات التي تشجع على ترويج العنف.

علاج العنف

من الضروري أن يتم العمل على علاج العنف بأشكال كثيرة، وذلك من خلال أحد الحلول التالية:

  • رفع مستوى ثقافة المواطنين حول طريقة التربية السليمة للأبناء بعيداً عن أي من أشكال العنف.
  • تعزيز الإرشاد المدرسي للمعلمين للحد من استخدام العنف ضد الأطفال.
  • ضرورة تركيز الأهل مع الأبناء ومع أصدقائهم، ومتابعة الأماكن التي يزورونها والمواد الإعلامية التي يتابعونها.
  • اهتمام وسائل الإعلام بتعزيز المواد المذاعة على الشاشة والتي تعمل على الحد من تفاقم تلك المشكلة.
  • دعم الأفراد المعرضين للعنف حتى يتمكنوا من تخطي أزمتهم، ومساعدتهم في القضاء على الآثار النفسية الناتجة عنه.
  • اللجوء إلى الجهات المتخصصة لعلاج الأمر النفسي في حالة الضرر الشديد الناتج على الحالة.
  • تنظيم المؤتمرات والندوات في مختلف النوادي والمدارس للتعريف بالمشكلة والحد منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى